«الثقافة» تتدخل..
بـ«أحمر شفايف وركبة عارية».. تشويه تمثال الفلاحة المصرية بالجيزة
ألوان غير متناسقة وأجزاء مفقودة، جعلت من تمثال "الفلاحة المصرية"، المتواجد عند مدخل مدينة الحوامدية جنوب محافظة الجيزة، ومرمميه مادة للسخرية، على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونحت التمثال الراحل فتحي محمود، وأعيد ترميمه بصورة اعتبرها مواطنون تسيئ للفلاحة المصرية، حيث تم طلاء شفاهه باللون الأحمر الصارخ، فيما تم طلاء ركبة واحدة باللون الذهبي، وتركت الأخرى دون طلاء.
كما تم طلاء جزء من غطاء الرأس بالأسود على أنه شعر الفلاحة، وطلاء القدر باللون الذهبي، وكذلك طلاء قدم واحدة فيما يفتقد التمثال للقدم الأخرى.
وكُشف عن هذا التمثال، الذي اعتبره مواطنون ونشطاء مشوها، بعد شهور قليلة محاولة ترميم مثيرة للجدل للنسخة الثانية من التمثال، على أيدي مسؤولي مجلس مدينة الحوامدية.
"جه يكحلها عماها"
وعلق اللواء علاء عمران، سكرتير محافظة الجيزة، على واقعة تشويه تمثال الفلاحة المصرية بمدخل مدينة الحوامدية، بقوله أن ما حدث محاولة خاطئة وغير متخصصة في إعادة التمثال إلى أصله، بعد طلائه ببعض الألوان الغريبة.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن المحاولة كانت حسنة النية ولكن مجلس مدينة الحوامدية "جه يكحلها عماها"، ومحاولته لتطوير التمثال فاشلة.
وتقدم باعتذار عن التصرف الخاطئ، ووعد أنه سيقوم بالتنسيق مع قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، وجهاز التنسيق الحضارى لإعادة التمثال إلى أصله موضحًا أن ما قام به مجلس المدينة ليس من اختصاصه.
وزارة الثقافة تتدخل بإزالة تشويه التمثال
وبعد موجة الجدل التي أثيرت عقب تميم التمثال، أوفد قطاع الفنون التشكيلية، اليوم الثلاثاء، لجنة فنية لإزالة تشويه تمثال الفلاحة المصرية، للمثال فتحي محمود الموجود بمدخل مدينة الحوامدية، وإعادته إلى رونقه.
وانتهى المجلس المحلي للمدينة مع ممثلي قطاع الفنون التشكيلية من إعادة الشكل الأصلي للتمثال وإزالة الألوان المخالفة والتشوهات التي أصابته.
وكانت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزير الثقافة، قد شكلت لجنة متخصصة من قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور خالد سرور والجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبوسعدة لمعاينة التمثال وإعادته إلى شكله الأصلي.
وأكدت عبدالدايم على ضرورة الالتزام بقرار رئيس مجلس الوزراء الصادر في هذا الشأن خاصة، وأن وزارة الثقافة خاطبت الجهات المعنية بالاستعانة بالمتخصصين من وزارة الثقافة حال الشروع في ترميم التماثيل التي تجمل ميادين مصر وعدم العبث بها باعتبارها من الملامح الحضارية للبلاد وجزء من ثروتها الفنية.